سورة الكهف - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الكهف)


        


{وَيَوْمَ نُسَيّرُ الجبال} واذكر يوم نقلعها ونسيرها في الجو، أو نذهب بها فنجعلها هباء منبثاً. ويجوز عطفه على {عِندَ رَبّكَ} أي الباقيات الصالحات خير عند الله ويوم القيامة. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر تسير بالتاء والبناء للمفعول وقرئ: {تسير} من سارت. {وَتَرَى الأرض بَارِزَةً} بادية برزت من تحت الجبال ليس عليها ما يسترها، وقرئ: {وترى} على بناء المفعول. {وحشرناهم} وجمعناهم إلى الموقف، ومجيئه ماضياً بعد {نُسَيّرُ} {وَتَرَى} لتحقق الحشر أو للدلالة على أن حشرهم قبل التسيير ليعاينوا ويشاهدوا ما وعد لهم، وعلى هذا تكون الواو للحال بإضمار قد. {فَلَمْ نُغَادِرْ} فلم نترك. {مّنْهُمْ أَحَداً} يقال غادره وأغدره إذا تركه ومنه الغدر لترك الوفاء والغدير لما غادره السيل، وقرئ بالياء.


{وَعُرِضُواْ على رَبّكَ} شبه حالهم بحال الجند المعروضين على السلطان لا ليعرفهم بل ليأمر فيهم. {صَفَّا} مصطفين لا يحجب أحد أحد. {لَّقَدْ جِئْتُمُونَا} على إضمار القول على وجه يكون حالاً أو عاملاً في يوم نسير. {كَمَا خلقناكم أَوَّلَ مَرَّةٍ} عراة لا شيء معكم من المال والولد كقوله: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فرادى} أو أحياء كخلقتكم الأولى لقوله: {بَلْ زَعَمْتُمْ أَن لَن نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِدًا} وقتاً لإنجاز الوعد بالبعث والنشور وأن الأنبياء كذبوكم به، وبل للخروج من قصة إلى أخرى.


{وَوُضِعَ الكتاب} صحائف الأعمال في الأيمان والشمائل أو في الميزان وقيل هو كناية عن وضع الحساب. {فَتَرَى المجرمين مُشْفِقِينَ} خائفين. {مِمَّا فِيهِ} من الذنوب. {وَيَقُولُونَ ياويلتنا} ينادون هلكتهم التي هلكوها من بين الهلكات. {مَّالِ هذا الكتاب} تعجباً من شأنه. {لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً} هنة صغيرة. {وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا} إلا عددها وأحاط بها. {وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا} مكتوباً في الصحف. {وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} فيكتب عليه ما لم يفعل أو يزيد في عقابه الملائم لعمله.

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14